يا تلاميذ غزة للشاعر نزار قباني

صرخة من أعماقي

(من رحم المعاناة والألم والحصار والقتل والدمار ، أنا لست نبيا ولا ملاكا إنما أنا إنسان).
في العام 1982عندما وقفت على منبر مسرح الكلية العربية في الأردن وكانت ذكرى يوم الأرض وكنت عريف حفلها وأذكر أنني كنت باللباس العسكري ( البنطال والقميص والجاكيت) ، وقفت كالمارد الذي لا تلين له قناة عندما قلت للحاضرين:
أنا آت إليكم من الجرح ، من الألم الفلسطيني .
أنا آت إليكم من روح الغضب .. من جنين .. من جرزيم .. من عيبال (1)
من جبل النار (2)
آت إليكم من كرمة الخليل وبعض الفرح في القدس العتيقة
آت إليكم من غزة الإباء ومن رفح الصمود
من هذا الشعب المنتفض .... انتفاضة المارد على السجان
وفي العام 1987 كانت انتفاضة الحجارة
وجاءت المسيرة السلمية بكل مكنوناتها .. وعاد القائد الشهيد ياسر عرفات وفي إحدى زياراتنا له وقبيل العام 2000
قال : عدونا لا يريد السلام .. وكأنه يقول هناك انتفاضة ثانية
فهل الانتفاضة الثالثة على الأبواب وهذا ما أتوقعه
وإنني تذكرت هذا الشعر للشاعر نزار قباني شاعر السياسة والحب والثورة لنقرأها قراءة مستفيضة

يا تلاميذ غزة
(( نزار قباني) )

يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا
علمونا
بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا
علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بإذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا
نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا
إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى
لا يملكون ضريحا
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نحن أصنامكم
فلا تعبدونا
نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الأفيونا
علمونا
فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا
المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار
سلاما
جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا
هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
أمطرونا
بطولة وشموخا
إن هذا العصر اليهودي
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا

صدقت أخي وصديقي الشاعر المتوكل طه عندما كنت تقبع في السجن :

هذي انتفاضتنا عروس

مهرها الإبعاد والشهداء

والسجن الرهيب



[size=12]جرزيم وعيبال : جبلان في مدينة نابلس

[b][b]جبل النار: اسم لمدينة نابلس[/b][/b]

قصيدة رائعة جداً يا قائدي نزار الشيخ , كلمات صادقه ومعاني ملتهبه بحنين الشوق , والتمرد على السجان , والخزي من المتخاذلين, الذين تناسو ولا اقول نسوا همَ تحرير الارض, واصبح همهم الكأس والقات فيا ويلهم بل يا ويلات, واكمل على قول الشاعر قائلا
فلسطين الحزينة تنزف الماً وحزنا, وملوك ل هم القدس وتحرير الارض تناسو
اهم ملوك لنا ام نحن من ملكناهم,فويل لمن ظنوا انهم لكرامة الفلسطيني داسو
فكرامتنا هي فوق السحاب تجلت, ونحن بني الاكارم ابناؤ ياسرٍ وهم انجاسوا
فيا من تظن نفسك اسداً على عرشه, انت لا تزن مثقال حبة من خردل لمن قاسوا

الشاعر الجوال نور الدين رزيقات

السلام عليكم
لا بد لشعب يعيش وسط معناة ,وسط عذاب وحصار ,ان يأتي بهذه الكلمات ذات المعنى الرائع التي تجسد واقع الشعب هاؤلاء شعرائنا وهكذا شعبنا وهكذا هي قضيتنا.

مشكور يا قائدنا نزار الشيخ

لو ان ابناء غزه مجانين فانني احب الجنون , لان جنون هم هو من دحر الاحتلا عن ارضهم , فما اجمل الجنون من اجلهم , وما اجمل الحياة في ظل تحرير االارض , والخروج من العبوديه , فلجنون يهون عليهم , فهنيأً لكم يا مجانين غزه , وليتني اجن مثلكم فلجنون نعمة المظلوووم , ونقمةٌ على الظالم ,

مع تمنياتي بلجنون الذي يتحلى به اهل غزه للجميع وعلى رأسكم انا