نظام الشارات والأوسمة في الحركة الكشفية
--------------------------------------------------------------------------------
نظام الشارات والأوسمة في الحركة الكشفية
( مقـــــــدمة )
الحركة الكشفية منذ تأسيسها و حتى الآن وهي تسير بخطى راسخة لتحقيق أهدافها حيث تساهم في تربية النشء حتى يصبحوا مواطنين صالحين يأخذون على عاتقهم مسؤولية بناء مجتمعاتهم المحلية والوطنية والعالمية وبدون شك أن لكل مؤسسة في المجتمع رسالة أو غاية تسعى لتحقيقها في المجتمع ، وحتى تتمكن كل مؤسسة من الوصول لغاياتها أو أنجاز رسالتها فأنها بكل تأكيد تتبع خطوات معينة أو تقوم بإجراءات محددة أو تعمل وفق أساليب وطرق معينة ، حتى تحقق غايتها وتكفل إنجاز رسالتها .
فالحركة الكشفية هدفها إعداد الفتية رجال الغد وذلك بتهذيب نفوسهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وتوسيع مداركهم حتى يكونوا مواطنين ملتزمين بأداء واجبا تهم تجاه خالقهم وتجاه أنفسهم وتجاه الآخرين وعلى قدر من المسؤولية والوعي والثقة بأنفسهم والتعاون مع المحيطين بهم ولديهم مهارة في تسيير وإنجاز أعمالهم في المجتمع .
والحركة الكشفية تنفرد بتطبيق الطريقة الكشفية في عمليتها التربوية وهذه الطريقة أو الأسلوب الكشفي المميز عبارة عن مجموعة من العناصر المرتبطة والمتماسكة والتي تتفاعل مع بعضها البعض لصقل شخصية الفرد وتحقق الهدف المرسوم.
والطريقة الكشفية هي أسلوب عملي يضمن لنا الاقتراب والتعرف عن كثب لنفسية الفتية ومعرفة رغبات واحتياجات وميول الكشافين وبالتالي تنميتها وصقلها وفق أسلوب تربوي شيق ومحبب لدى الفتية حيث يلبوا احتياجاتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم .
وحتى نتعرف عن مدى تأثير الطريقة الكشفية في تربية وإعداد الفتية سوف نأخذ أحد عناصرها إلا وهو نظام الشارات والأوسمة (( التقدم أو التدرج الكشفي )) وهو موضوع بحثنا بشيء من التفصيل ...
نظام الشارات والأوسمة :- (( التقدم أو التدرج الشخصي )):-
إن الشارات والأوسمة في الحركة الكشفية ليس الهدف منها تنميق وتزيين القميص بل تهدف إلى أسمى وأبعد من ذلك ..
فأنها تحفز الفتية وتحرك فضولهم لتعلم مهارات وفنون جديدة وتلبي وتشبع ميولهم تجاه مهارة معينة وتضع أمامهم العديد من الأنشطة والفنون لديهم الرغبة لتعلمها وتترك لهم حرية اختيار الأنسب لهم والطريقة التي يرونها مناسبة لهم في تعلم وإتقان تلك المهارة أو الهواية .
- نظام الشارات في الحركة الكشفية ينقسم إلى نوعين :-
* النوع الأول :- (( شارات لكفاية أو الجدارة )) :-
وهي الشارات التي تُمنح للفتية عند اجتيازهم لمطاليب الدرجات أو المستويات مثل الدرجة (( المبتدى- الثانية – الأولى )) حيث عند كل مستوى أو درجة يتعلم الفتى العديد من المهارات والعلوم والفنون الكشفية حيث تحقق هذه الدرجات أسس ومبادئ وأهداف الحركة الكشفية .
وبالتالي فإن أي كشاف يطمح إلى الوصول إلى درجة أعلى من درجته الحالية ويكتسب خبرة أكبر من خبرته الحالية وتصبح الدرجات حافزا لكي يطور من أدائه وينمي من مهاراته الحالية وبذلك يتدرج الفتى شيئا فشئ في اكتساب المهارة والمعرفة والخبرة وتوسيع المدارك ..
* النوع الثاني :- (( شارات الهواية )) :-
وهي شارات الهوايات والميول الشخصي حيث تحفز الفتية وتحثهم على التنافس من أجل صقل وإشباع ميول معين تجاه هواية معينة لدى الفتية وتحثهم للحصول على أكبر عدد من شارات الهواية حيث أن لكل كشاف ميل ونزعة معينة تجاه مهارة معينة حيث يترقى ويتدرج في اكتساب وتعلم وإتقان تلك المهارة ويكون التنافس هنا في مدى اكتساب كل فتى المهارة المحببة لديه ومدى إتقانها وبالتالي تصقل شخصية الفرد وتلبي احتياجاته بما يتناسب مع سنه ومرحلته العمرية ويكتسب مهارات وفنون عديدة توسع من مداركه وتزيد من ثقافته وتعود عليه وعلى مجتمعه بالفائدة في المستقبل ..
وحتى نسلط الضوء على كيفية تعلم واكتساب أي مهارة فإن تعلم واكتساب أي مهارة يمر بعدة مراحل قبل اكتساب وإتقان تلك المهارة :-
1-المرحلة الأولى :- (( المرحلة المعرفية )) :-
حيث يتعرف الفتى على المهارة ويزود بمعلومات كاملة ووافية عن فوائدها وعن كيفية تعلمها وإتقانها باختصار فإنها مرحلة نظرية .
2-المرحلة الثانية :- (( مرحلة تعلم وممارسة المهارة )):-
فبعد أن يزود الفتى بمعلومات كاملة وشاملة حول تلك المهارة يتعلم كيف يمارس عمليا تلك المهارة بسرعة وكفاءة عالية . (( مرحلة عملية )) .
3-المرحلة الثالثة :- (( المرحلة الاستقلالية )) :-
وهي المرحلة الأخيرة في تعلم أي مهارة حيث يستقل الفتى بذاته ويحاول أن يضفي عليها لمسات وابتكارات شخصية ويمارس تلك المهارة في حياته اليومية
حيث ينفع بها نفسه وغيره.
فأن نظام الشارات يساعد الفتية على إشباع رغباتهم وتنمية ميولهم تجاه هواياتهم المفضلة ويساعد الحركة الكشفية في إنجاز أهدافها وبالتالي فإن الكشاف يستطيع أن يتعلم الكثير
من المهارات والمبادئ الأساسية لها وتدريجيا يكون ماهرا ومبدعا في هوايته المفضلة ففي انخراطه بالحركة الكشفية جوا ملائم لممارسة هوايته وتنميتها بطريقة سليمة كذلك فإن
نظام الشارات يفتح المجال أمام الفتية لخوض تجارب جديدة ومفيدة تساعدهم في اقتحام بعض العلوم والمهارات والفنون في كافة المجالات وبالتالي توسع من مداركه وتعزز
تقدمه الشخصي وتكسبه مهارة ينفع بها نفسه ويفيد بها غيره .
فأن ما يميز الفتية في هذه المرحلة من مراحل النمو سعيه لتحقيق ذاته وفضولا للتعرف على كل جديد وحبه في تزيين قميصه وزيادة الشارات لديه وبالتالي علي كقائد فرقة التقرب من الفتية ومعرفة نزعاتهم وميولهم وتوفير احتياجاتهم من تلك المهارات والفنون والعلوم وذلك بتوفير وتجهيز وترتيب المهارات التي أرى أنها تشبع ميولهم وتلبي رغباتهم ووضعها ضمن الأنشطة المقترحة في خطة الفرقة السنوية
مما سبق استنتجنا أن نظام الشارات في الحركة الكشفية يحقق العديد من الأهداف منها :-
إبراز قدرات لم يكن يعرفها الفتى في نفسه من قبل – استثمار الإمكانيات والقدرات الحقيقية للفتى - تشجيع وتحفيز الفتية على الابتكار والتطوير والإبداع – صقل شخصية الفرد واكتساب المعارف والخبرات – التدريب على ممارسة الأشغال اليدوية – اكتساب مهارات
منقوووووووووووووووووووووووول
__________________
كشاف يوما كشاف دائما
مريم ماموري