تاريخ الحركة الكشفية
تاريخ الحركة الكشفية
نشأت فكرة الكشفية بجهود من مؤسسها" اللورد روبرت ستيفن سميث بادن باول " الذي كان يعمل ضابطا بالجيش البريطاني ونظراً لقوة شخصيته فقد توالت ترقياته حتى وصل إلى رتبة كولونيل ثم منح لقب لورد وقد شارك في العديد من المعارك والحروب التي تعد ما فكنج من أشهرها .
في جنوب أفريقيا وفي عام 1899 حوصر بادن باول ورجاله في قلب مافكنج وطال حصاره ، ففكر بادن باول الاستعانة بالشباب لفك الحصار ووزع عليهم أعمال الخدمات العسكرية كالحراسة والطهي ونقل الرسائل وتدريبهم على ذلك فكثر عددهم وتمكن من فك الحصار بعد 217 يوم .
وبعد هذه المعركة عاد بادن باول إلى انجلترا عام 1901 وأصبح في نظر الجميع بطلا وطنيا عظيماً .
بادت باول وفكرة تكوين الكشافة
وقد جاءت فكرة تكوين الكشفية بعدما لمس بأن الشباب الأنجليزي آخذ يتفكك وكثرت الأمراض الاجتماعية فيه كالإدمان والبطالة فقد تجمعت لدى بادن باول عديدة لبرنامج تربية ذاتية للشباب تمارس في الهواء الطلق ومن خلال تنقلاته في المستعمرات الانجليزية تعرف على ثقافات الشعوب وكيفية تربية أبنائهم على الشجاعة والقوة والاعتماد على النفس ، وكانت لديه الرغبة في التدريب وخدمة الآخرين فقد كان مرحا ولدية عدة مواهب كالرسم والتمثيل والغناء وتنظيم الحفلات فقد عايش الطبيعة فترة طويلة اكتسب منها أشياء كثيرة ، وقد كانت لقراءاتة المتنوعة ودراساتة لكتب التربية وتاريخ الشعوب فائدة كبيرة
بداية انتشار فكرة الكشاف
رأى بادن أن البرامج تكون أكثر اثارة لو اعتمدت على الطبيعة والخلاء والهواء الطلق واتاحة الفرصة للصغار لقيادة انفسهم وعندما كان يقضي الليل حول النار في البرية ايقن أن هذا النوع من الحياة يهواه الشباب ويعلمهم الثقة بالنفس والتعاون والانضباط والاخلاص ، فلهذا استدعى 20 شابا من المدينة وذلك لاقامة مخيم لمدة اسبوع على جزيرة براون سي في عام 1907 وقد نجح هذا المخيم نجاحا باهرا بعدها نشر كتابا بعنوان ((الكشفية )) وضع فيه خبرته ومبادئه وافكاره وكذلك نشر بعض المواضيع والمسابقات في الصحف والمجلات وقد دهش عندما علم أن عددا من الشباب قد نظم فرقا كشفية تأخذ أفكاره ومبادئه التي وضعها وأخذت الحركة تنتشر انتشارا سريعا ، وأصبح بادن باول رئيس للحركة الكشفية واخذ ينشر المسابقات الثقافية فى الصحف وينظم للفائزين بتلك المسابقات مخيمات حتى سنة 1910 وحقق حلمه عندما جمع في قصر الكريستال في لندن حوالي 11 ألف كشاف وقائد أخذوا يعرضون أمام الجمهور المحتشد كل ما تعلموا من فنون وألعاب .
وقد كان لاجتماع قصر الكريستال أثره الكبير في تقدم الحركة الكشفية فقد تطورت سلوكيات الشباب وتحسنت معاملتهم ومساعدتهم للناس، ويذكر أن كشافا أرشد سائحا امريكيا على طريقه في ضباب لندن ثم رفض بكل أدب أن يأخذ من السائح أي مقابل مما دفع الأمريكي عند عودته إلى بلده إلى تأسيس فرع للكشافة هناك ثم امتدت الحركة إلى كندا وشيلي وبعدها إلى العالم أجمع.
بعدها بادن باول تاركا ورائه منظمة كبيرة منتشرة في جميع انحاء العالم.