القرار 194

بقلم القائد محمد سليم اللبابيدي
"يعني بدنا نرجع على فلسطين... ".. هكذا أجاب الأطفال عن سؤال حول معنى القرار 194.

ففي المساحات الواسعة في المدينة الرياضية وتحت الشمس الحارقة، انتظر آلاف الفلسطينيين واللبنانيين مندوبي موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية لكي يُنهي عدّ الكوفيات المنثورة على أرض الملعب والتي شكلت معا رسما للقرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها في العام48.

وبعد ساعات من الانتظار، أعلن مندوب غينيس: "مبروك.. حطمتم الرقم القياسي بأكبر كوفية فلسطينية في العالم". وهذه الحملة من تنظيم مجموعة من الناشطين اللبنانيين والفلسطينيين، والذين أطلقوا عليها "حملة حماية قرار حق العودة"، عبر حياكة 6500 كوفية فلسطينية على شكل القرار الدولي 194، في إطار المطالبة بحق العودة.

وشارك في الحملة، التي هي برعاية عدد كبير من المنظمات غير الحكومية، أكثر من 100 متطوع لبناني وفلسطيني، حيث نسجوا أطول كوفية تألفت من 6500 كوفية باللونين الأبيض والأسود، خيطت ببعضها البعض، ووصل طولها إلى ستين مترا ً بغية كسر الرقم القياسي الذي سجل في اسبانيا منذ حوالي ثلاث سنوات، وكان الرقم القياسي السابق لأطول كوفية يبلغ 3932 مترا وخمسة سنتيمترات.

وأكد المسئول الإعلامي في الحملة "جمال الكركري" أن الحملة هي طريقة إعلامية مبتكرة للتذكير بتنفيذ القرار الصادر عن الأمم المتحدة في العام 1984 بشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم. ويعتبر هذا الإنجاز بمثابة تعريف يقدّم للعالم رسالة هي أن الفلسطيني متمسك بحقه في العودة إلى وطنه.

ويتابع قائلا ً: "في ذكرى النكبة نريد أن نقول إن القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر 1948 والقاضي بعودة الفلسطينيين إلى أرضهم مع التعويض المادي والمعنوي يجب أن ينفذ".

وينص القرار 194 الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر العام 1948 على "إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة وتقرير وضع القدس في نظام دولي دائم وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام في فلسطين في المستقبل".

ويؤكد الحاج "أبو سعيد" إلى أنّ الكوفية الفلسطينية ليست مجرد قطعة قماش، بل هي هوية فلسطيني تجول العالم لتؤكد أننا موجودون ولن نستكين إلى حين التحرير".


منقول عن منتديات جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية