هنيئا لقطر استضافتها لكأس العالم 2022

أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر في زيوريخ مساء الخميس فوز قطر باستضافة نهائيات كأس العالم 2022، لأول مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

وقرر أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا والمكونة من 22 عضوا (بعد إيقاف عضوين بسبب اتهامات بالفساد ) اختيار قطر بعد منافسة من الولايات المتحدة و أستراليا ، واليابان و كوريا الجنوبية.

و بالرغم من صغر حجمها الجغرافي، إلا أن قطر استطاعت أن تلفت الأنظار إلى ملفها بشكل ساحر ، مما جعل الكثير من المراقبين يراهن على نيلها شرف الاستضافة.

مزايا عديدة حملها ملف قطر 2002 أول هذه المزايا هو عدم استضافتها لهذه البطولة سابقاً ، مما فتح أفقا جديدا للفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) للتحليق فيه ، ونقل اللعبة لأقطار جديدة.

كذلك ميزة إضافية أكسبت الملف القطري تكمن في الموقع الجغرافي، و الذي يضمن من بين كل الملفات المتقدمة أكبر نسبة مشاهدة للمباريات سواء بالحضور أو المشاهدة عبر التلفاز ، ذلك أن قطر تتوسط العالم تقريباً (تزيد بثلاث ساعات عن جرينيتش) مما ينبئ عن أرباح قياسية جراء النقل التلفزيوني.

وفي نفس السياق ، يمثل خيار قطر للفيفا خياراً جيوسياسياً مثالياً، فجاءت فكرة الاختيار لتعزز من فكرة تقارب الحضارات، وهو عامل مهم يجد تأييدا من الفيفا ، وسيعطي المنطقة فرصة للكشف عن وجهها الحقيقي .

و استند الملف القطري على نقطتين مهمتين هما الدعم السياسي المطلق والاقتصاد المتين ، فوجود الشيخ محمد بن حمد آل ثاني نجل أمير البلاد ، على هرم الملف ، يرسل رسالة واضحة المعالم للمجتمع الرياضي الدولي بأن الحكومة القطرية تقف وراءه ، وهو الأمر الذي يحرص عليه الفيفا.

بالإضافة إلى أن الضمانات الاقتصادية للملف القطري لا تشوبها شائبة ، خاصة وأن قطر تعد من أغنى دول العالم ، وقد نجحت ، بخلاف الولايات المتحدة واليابان ، من اجتياز الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة بدليل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام المنصرم 2009 (18.5%) وهو ما يجعل قطر من أسرع الإقتصادات نمواً في العالم وفي المرتبة الـ 17 على مقياس القدرة التنافسية العالمية ، علاوة عن الفائض المالي المتوقع للعام الحالي 2010 المقدر بـ 9.7 مليار ريال قطري.

جدية قطر في الاستضافة ظهرت جلياً للمراقبين حين كشفت عن سلسلة الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة العالمية. و هذه الجدية تلخصت في إيجاد أنظمة تكييف صديقة للبيئة لجميع هذه الملاعب تضمن بقاء درجات الحرارة عند منتصف العشرينيات مما يوفر بيئة ربيعية للاعبين والجماهير، بالإضافة إلى تصاميم تمزج بين الإتقان والحداثة الغربية والأصالة والتراث القطريين ما يجعل الكلمات عاجزة عن وصف جمالها.

وحرص أعضاء الملف القطري على التأكيد بأن صغر مساحة قطر لا يشكل مشكلة على الإطلاق بل بالعكس ، سيساعد على خلق مجتمع كروي مصغر ، من خلال ربط الملاعب جميعها بخطوط قطارات سريعة ، لا تزيد المسافة بين أبعد ملعبين منها عن ساعة واحدة. كما ستكون هذه البطولة الأولى في تاريخ الفيفا التي سيكون من الممكن للجمهور فيها مشاهدة مباراتين إلى ثلاثة في اليوم الواحد من على مقاعد الملاعب ، ولذلك فإن الحضور للبطولة لن يكلف الزائر شراء أكثر من تذكرة طيران ولا السكن في فنادق متعددة.

قطر لم تهمل الجانب الإنساني ، وهو توجه رئيسي لدى الفيفا ، فقد أعلنت لجنة ملف قطر 2022 أنه بعد الانتهاء من البطولة ، سيتم تفكيك جزء كبير من مقاعد الجماهير بالملاعب ، وإهدائها للدول الفقيرة ، أو التي لا تملك مقاعد مناسبة ، وهذا أعطى إشارة أخرى تؤكد على أن الملف القطري مليء بالعاطفة ، وأنه أيضاً يتقاطع مع أهداف الفيفا الرامية لنشر اللعبة في مختلف المجتمعات بغض النظر عن مستواها الاقتصادي .

» هنيئا
» هنيئا لنا برمضان
» هنيئا لك ياسعيد الشهادة....
» هنيئا هشام حليمة وعثمان
» هنيئا لقائدنا همام بمنصبه الجديد