لاشك أن العمل الجمعوي هوالمنفد الوحيد للنهوض بالمجتمع من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... وقد تأتى له هدا العمل حسب ما يحمله على عا تقه من هموم تخدم التنمية في كل مجالاتها.
وتشكل الجمعيات ببلادنا مؤسسات اجتماعية في إطار عملية التنمية الشاملة اقتصاديا اجتماعيا وثقافيا.... وتعتبر أداة رئيسية للتغيير الاجتماعي حيث ترفع معنويات الفرد والجماعة وتعزز مكانتها إلا جتماعية وهي بهذا تعد طريقة لخدمة الإنسان وكنظام اجتماعي يساعده على حل مشكلا ته و تنمية قدراته.
و ما دامت ظروف نشأة الجمعية في العالم القروي مترابطة ومتشابكة تعبر بصورة عن الواقع المعاش كالجفاف ا لبطالة ألامية الفقر... وهي ظروف استفحلت بمنطقة سكورة مند زمن بعيد وظلت الحلول للخروج من هدا الوضع المتردي ضيقة سببت ظواهر سيئة كالهجرة نحو المدن.
وكان لا بد من التفكير في خلق وحدة وتظامن بين الأفراد أملهم الوحيد هو خدمة الصالح العام وانطلق التفكير في خلق جمعية بمنطقة أولاد المسعود هدفها في البداية إعادة تشكيل التكوين الاجتماعي ينتقل الأفراد بموجبه من اطر حديثة وأهمية هدا الانتقال كبيرة على صعيد وعي الناس بمحيطهم الاجتماعي وبدورهم فيه كما على صعيد ولاءاتهم في الرابطة التضامنية الجمعوية الجديدة التي يرغبون فيها. تتحول لديهم إلى بنية اجتماعية جديدة أو شعور بانا جمعي يتحررون به من ألانا الجمعي العصبوي التقليدي ويترجم دلك نفسه في الولاء لأهداف وقيم هده الرابطة التظامنية الحديثة والتي يحكمها مبدأ المصلحة العامة بدل مبدأ القرابة والنسب وسواهما من العلاقات الاجتماعية القديمة وعلى النحو نفسه يمثل دالك الانتظام الاجتماعي والاقتصادي سببا لتوليد حركية جديدة يخرج بها الناس من ها مشيتهم المزمنة ومن حال الشلل و ألاستهلاكية إلى قوى اجتماعية فاعلة ومنتجة للظواهر والقيم والحقائق الجديدة....
وما دام العمل الجمعوي هو السبيل الوحيد للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية الشاملة فان تجسيده على ارض الواقع وفي منطقة لا يهون وصف وضعها المتردي فمن قلة المياه إلى الجفاف المدقع فالبطالة تم ألامية والجهل االى الإقصاء والتهميش...أصبح أمرا محتوما.
وفي ظل هده الظروف المستعصية والتي لا تبعت عن التفاؤل تأسست جمعية شباب أهل الوسط للتنمية والتقافة في 15/03/2007. لتحمل على عاتقها مسؤولية النهوض بالمنطقة وتنميتها وترسيخ مبادئ وقيم التعاون والتضامن بين سكانها.وليتأتى لها دلك نهجت الجمعية في البداية سياسة التوعية بأهمية العمل الجمعوي قبل الانتقال إلى إشراك الناس في تقرير مصيرهم الاجتماعي.
هدا الوضع ساعد أعضاء الجمعية لتهيئ وإعداد مشاريع التنمية بالمنطقة وأهم المشاريع والبرامج والأنشطة التنموية التي ثم التفكير فيها وإنجاز بعضها نوردها كما يلي:
على المستوى الاجتماعي: أعطت الجمعية أهمية بالغة لكل القضايا الاجتماعية خاصة منها ما يهم المرأة والطفل.
المرأة: ثم التركيز على برنامج محاربة الأمية في 02/07/2007. ثم الاهتمام أيضا بالاستأناس المهني ودلك من خلال بين الجمعيةفي . حيث بلغ عدد المستفيدين من هده البرامج حوالي 100 مستفيدة. ولتحسيس المجتمع والرأي العام بدور المرأة في التنمية نضمت مجموعة من المعارض.قدمت من خلالها المرأة القروية حلة من المنتوجات المحلية.
الطفل: فيما يخص الطفل القروي سارعت الجمعية من خلال مجموعة من المبادرات إلى إعطائه أهمية في إطار برنامج التنمية الشاملة بمحاولة انقاده من تيار الانحراف والتهميش.حيث ثم تخصيص مقر خاص بروض الأطفال داخل الجمعية.واستصلاح قسم تابع للمدرسة المركزية خصص أيضا لرعاية الطفل القروي.كما قامت الجمعية في هدا الصدد بحملتين طبيتين لفائدة الأطفال.الأولى خصصت ا لفحصات العيون الدولية.ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون وجمعيات محلية بتاريخ حيث استفاد مجموعة من الأطفال من نظارات وخاصة منهم ضعيفي على المستوى الاقتصادي: إن الوضعية المزرية التي تعيشها المنطقة على المستوى الاقتصادي والمتمثلة في توالي سنوات الجفاف أدت إلى تراجع وتدني المردود الفلاحي وتفشي ظاهرة الفقر التي أفرزت ظواهر جد سيئة منها البطالة والهجرة.
إلا أن تحقيق كل المشاريع والأنشطة المبرمجة يتطلب التنسيق والتشاور والتعاون وهما عناصر سارت على نهجها الجمعية مند نشأتها وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الفعال الذي لعبه أعضاء جمعية نهضة سكورة أهل الوسط في إنشاء وترسيخ جذور التنمية بالمنطقة في مجالاتها المتعددة...
مريم ماموري
منقول من كتاب العولمة